منتديات شباب العرب
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات شباب العرب
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات شباب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجله المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ايات الله

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Stars10
ايات الله


انثى
عدد الرسائل : 247
العمر : 29
العمل : طالبه
المزاج : بيمشى ويوقف
البلد : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Yemen10
الهوايه : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Writin10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 21, 2007 3:26 pm

:cv:


تصفحت في منتدانا هذا باقة زاهية من اختيار الأفاضل من بديع الشعر وبليغ الكلام ..وكنت أحب لو كشف المختار عن سر اختياره فيورد البيت والبيتين مع تذييل يكون شيئا مثل التفكير المسموع

...
أقول تفكير مسموع لنراوغ أعراف الشرح وقواعد النقد الأدبي وصرامة المنهج ...هو محض استرسال حر مع فكرة أو صورة البيت الشعري ليس إلا!
أو هو رجع مكتوب للصدى الذي تركته عبارة الشاعر في وعي المتلقي...(كما يقول الظاهراتيون)

1-هل تذوقت " شيخ المعرة"قط!

فلو بان عضدي ما تأسف منكبي ... ولو مات زندي ما بكته الأنامل
إذا وصف الطائي بالبخل مادر ... و عير قساً بالفهاهة باقل
وقال السها للشمس أنت خفية ... وقال الدجى يا صبح لونك حائل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة ... ويا نفس جدي إن دهرك هازل

هي رؤية معرية لعالم "متفسخ"،وعرض حاد لاستشراء التفسخ على أكثر من واجهة:
1-تفسخ في صورته العضوية/
حين يتنكر الشلو للشلو، والجارحة للجارحة...فما أقسى أن لا يبالي المنكب بالعضد، وأن لا تشعر الأنامل بالزند...
كأني بشيخ المعرة يرتاد هنا حالة قصوى:
فما أوثق عرى العضد والمنكب :لحم واحد وعصب واحد فما رجع الدم إلى المنكب إلا وقد مر من العضد..وما وصل النسغ إلى العضد إلا وقد سمح المنكب بالعبور...ومع ذلك فما أشد البرودة بين جزئي الكيان الواحد!
يغيب العضد فما يذرف عليه أخوه المنكب دمعة واحدة!
يموت الزند فلا تبالي بموته الأنامل!
أي جسم هذا!
لقد تفسخ وانحل حتى ليصبح فيه الشقيقان المتجاوران كأن بينهما أمدا بعيدا...!
2-تفسخ في صورته الثقافية/
تفسخ عالم المعري وانقلب انقلابا...
لا يوازي حدة ذلك الانحلال العضوي إلا حدة انقلاب القيم وتضبب الرمزية الاجتماعية...وكأني بشيخ المعرة ينسج كوميديا سوداء...ينبري فيها "مادر"ليتهم بالبخل.. لكن من؟حاتم الطائي!ويعير "باقل" بالفهاهة.. لكن من؟ ابن ساعدة!
"أبلغ من قُسّ، أنطق من قسّ،أدْهى من قس"...كذبت العرب وما أنصفت .. وإلا ما تركوا لباقل ولبيهس ولهبنقة ولصاحب ضأن ثمانين!!
وقد يطوف طائف التردد على القاريء فيحتار:
أي الصورتين أوغل في القسوة والمفارقة،تنكر الأنامل للزناد الذي يحملها أم هذا المسخ في القيم فيتسلق "مادر" الصدارة في الناس ل"كرمه" ، وينكمش "أخو طي "في الحثالة ل"بخله"!!
كيفما كان الحكم..فلا ريب أن الصورة الاولى أدعى للبكاء والرثاء ، وأن الصورة الثانية أدعى للتسلية والضحك ..لكنه "ضحك كالبكا "كما في معجز أحمد!
3-تفسخ في صورته الكونية/
تصعيد ..تلو تصعيد.
تفجرت المأساة محليا وقريبا جدا في جسد الشيخ (في قصة الزند والعضد)ثم امتدت ثقافيا وحضاريا( في قصة مادر وباقل)،فأبى الشيخ إلا أن يصعد المأساة ويصدرها من جسمه وأرضه إلى الأكوان كلها...فهاهو" السها"- على المدى السحيق- مادر آخر في صورته الفلكية يهجو" الشمس "حاتما آخر في صورته الفلكية..ثم يتكرر المعنى من خلل "الصبح" و"الدجى"-على مدى أقرب- في ثنائية هي لازمة أسلوبية في المقطع كله:
العضد/المنكب......الزند/الانامل.
الطائي/مادر.......قس/باقل..
السهى /الشمس.....الدجى/الصبح.
حيث يتبدى التشابه والتضاد في وآن واحد:
عائلة مؤتلفة من البياض ، وعائلة مؤتلفة من السواد..لكن شيخ المعرة يعمد إلى تفتيت العائلتين إلى شظايا وينظم منها عالما متوترا منسوجا من ثنائيات متقاتلة متقابلة كل عنصر في مواجهة غريمه ..
بياض وسواد في توتر صارخ،
القطب السالب(الذي كان موجبا في غير عالم المعري) المكون من الطائي وقس والشمس والصبح لمواجهة القطب الموجب(الذي كان سالبا في غير عالم المعري) المؤلف من مادر وباقل والسهى والدجى...

4-تضاد لا يحتمل ومرارة لا تستساغ...وكيف يستساغ أن يزهو مادر كالطاووس ويدحر حاتم كالفأر!
لكن لا أمل في إرجاع الأمور إلى رشدها..فقد امتد الزيف مكتسحا..
... داخليا وخارجيا....
....أرضيا وسماويا...
فلم يبق من حل إلا الاستنجاد بالموت، الموت الذي سيخرج الوعي من هذا الجو الخانق...
فيخاطب :"زر"
وكأنه ضيف عزيز متمنع...
"زر"
موت مشتهى..
"زر"
موت مدلل...
مدلل عند شيخ المعرة كما كان مدللا من قبل عند شيخ شيخ المعرة:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا...وحسب المنايا أن يكن أمانيا...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-3rb.ahlamontada.net
ايات الله

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Stars10
ايات الله


انثى
عدد الرسائل : 247
العمر : 29
العمل : طالبه
المزاج : بيمشى ويوقف
البلد : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Yemen10
الهوايه : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Writin10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 21, 2007 3:27 pm

:ev:


2-هل تذوقت شعر السلكة أم السليك؟

طافَ يَبغي نجوةً ... من هلاكٍ فَهَلَك
لَيت شِعري ضلّةً .. أيّ شيءٍ قَتَلك
أَمريض لم تُعَد .. أم عدوٌّ خَتَلَك
أَم تولّى بكَ ما .. غال في الدهرِ السُّلَك
وَالمَنايا رصدٌ .. لِلفَتى حَيثُ سَلَك
أي شيء حسن ..لفتى لم يك لك
كلّ شيءٍ قاتلٌ .. حينَ تلقى أَجَلَك
طال ما قد نلت فـي..غيـر كـدً أمـلـك
إِنّ أَمراً فادحاً .. عَن جَوابي شَغَلك
سَأُعزّي النفسَ إِذ .. لَم تُجِب مَن سَأَلَك
لَيتَ قَلبي ساعةً .. صبرهُ عَنك مَلَك
لَيتَ نَفسي قُدّمَت .. لِلمَنايا بَدَلَك

1-للمقطوعة إيقاع قوي منشؤه وصل روي اللام بالكاف..ولما كان البحر قصيرا جدا فإن الثنائي الصوتي"لك"يتردد على الأذن دون انتظار طويل..فما أن ينتهي صدى "لك"من البيت حتى يقرع الأذن صوت "لك"الموالية في البيت اللاحق...بسبب قلة المدة الزمنية الفاصلة بين نهايات الأبيات..
المقطوعة في نظري من باب لزوم ما لا يلزم....
فالكاف صوت قوي مشهود صالح لان يكون رويا عكس الهاء وقد صدق التنوحي في قوله:

(والكاف التي للخطاب في المذكر والمؤنث، فإنهما وإن كانا في الإضمار بمنزلة هاء أكرمه وشتمه فإنهما قويان، وتستعملان في الروي استعمال الميم والنون،.....
وقد زعم بعضهم أن كاف الخطاب في مثل قولك: حمدك وشكرك لا تكون رويا إلا أن تشاركها كاف أصلية، واحتج بأن هذا اللفظ لو رد إلى الغائب لتغيرت الكاف وصارت هاء، فالكاف في موضع ما لا تكون رويا).
قلت :
ما زعمه هؤلاء غير متجه لأنهم أدخلوا في العروض اعتبارات نحوية /صرفية لا قيمة لها إيقاعيا ...فالعروض موجه للأذن فقط والأذن لا تفرق بين الكاف في" فَهَلَك" والكاف في " قَتَلك".

2-ما يثير الانتباه في المقطوعة هو الاستهلال بالخبر في بيت الأول:
طافَ يَبغي نجوةً ... من هلاكٍ فَهَلَك
حيث الضمير العائد على السليك هو ضمير الغائب
ثم تتمحض بقية القصيدة لأسلوب الخطاب...فيكون الضمير العائد عليه هو كاف الخطاب.
خطر لي توجيهان:
1-أن يكون البيت الأول حكاية للخبر الذي جاء الشاعرة عن مصرع ابنها ..ذلك الخبر الذي تردد صداه في وعيها ففجر فيها تلك المناجاة التي ستخلل القصيدة كلها.
طافَ يَبغي نجوةً ... من هلاكٍ فَهَلَك
هذا كلام الشاهد على المصرع هو خليق بمتفرج يعتمد العين لا الفؤاد..
لَيت شِعري ضلّةً .. أيّ شيءٍ قَتَلك
وهذا كلام الشاعر بالمصرع هو خليق بالام التي تشعر ولا ترى...

طافَ يَبغي نجوةً
إنه وصف بارد عقلي خبري خال من الإ‘حساس مثل قصاصات الأخبار...أو حصاة تلقى في بركة.
ثم يتحول الخبر إلى إنشاء يعني ينفتح على أعماق الحس والشعور
لتبدأ المناحة...أو قل التموجات و الذبذبات والاهتزازات في الدوائر الشعورية الناشئة عن "حصاة" الخبر..
لَيت شِعري ضلّةً...
2-أو أن تكون الشاعرة استهلت قصيدتها فوقع في روعها أن ابنها تعرض لتغييب مزدوج:
-التغييب الوجودي فقد مات
-التغييب الشعري من خلال التعبير بضمير هو وزمان الماضي"طاف"
فاستدركت الأمر فرأت أن لا يتمالأ الوجود والشعر على تغييب السليك...فلا أقل من استحضار الفقيد شعريا مادام استحضاره واقعيا محال..وليس الشعر إلا تأسيسا للعالم المنشود فليحضر السليك في القصيدة إذن!!فليكن شاهدا سميعا في الهنيهة الحاضرة يسأل ويخاطب :
أي شيء قتلك..
كما اعتادت في الأيام الخوالي أن تعاتب ابنها كأي أم في الدنيا:
أي شيء أخرك!!!

3- أَمريض لم تُعَد .. أم عدوٌّ خَتَلَك...
من أجمل الأبيات!

أَمريض لم تُعَد...
يمتزج هنا احساسان:
-الحرمان
-الحسرة.
الحرمان باعتبار الابن فهو مريض ولكن لا مؤنس له أو زائر.
الحسرة من جانب الام فالأم لا يخفف عنها إلا أن تكون بجانب ابنها المريض مواسية ومطببة تمر براحتها على الوجه المصفر أو تبلل بالماء الجبين المحموم...لكن السلكة محرومة من هذه الوظيفة..فيأتي إلى الوعي السؤال الذي لا مناص منه:
ترى من يقوم مقامها هناك ..
أَمريض لم تُعَد...
لكن السلكة تنتبه فجأة إلى أن ابنها لم يعد طفلا ليربت على شعره... وليس من الوفاء للفقيد أن يبرز للناس في مثل هذه الصورة....فهو رجل لا كالرجال ... صعلوك يعشق المخاطر والأهوال.
فأولى به ألا يموت محموما على فراش المضر..بل:
"عدوٌّ خَتَلَك"
هذا هو اللائق بالصعلوك أن يموت في معركة فقط...
ويموت غيلة فقط..لأنه أشجع فلا يتمكن منه غيره إلاإذا استعانوا عليه بالختل والتمسكن.
فانظر إلى هذا البيت كيف لخص شقه الاول لهفة الأم، وكيف لخص شقه الثاني حياة الصعلوك!!

4-أميل إلى جعل المقطوعة من مشطور المديد..فما رأي شيخنا عصام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-3rb.ahlamontada.net
ايات الله

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Stars10
ايات الله


انثى
عدد الرسائل : 247
العمر : 29
العمل : طالبه
المزاج : بيمشى ويوقف
البلد : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Yemen10
الهوايه : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Writin10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 21, 2007 3:30 pm

:cv:


3-هل تذوقت شعرا عن فلسطين؟
من قصيدة "القدس" لأحمد المجاطي-شاعر من المغرب-

تحُزُّ خناجرُ الثُّعبان
ضوء عيونكِ
الأشيَبْ
وتشمخُ في شقوقِ التِّيه
تشمخُ لسعةُ العقربْ..


1-القصيدة عن فلسطين، والقدس هي المخاطبة..
للشاعر مهارة كبري في اختيار الكلمة وتوظيفها...وللكلمة عنده ظلال وإيحاء..
أنظر مثلا إلى كلمة "خناجر" ..
إن الشاعر كان في حاجة لأن يضع للثعبان آلة قاطعة لتقوم بوظيفة "حز الضوء"..فاختارمن عائلة القواطع الخنجر دون السكين أو السيف..
فالسكين له حياد دلالي..والسيف يوحي بالبطولة والشجاعة...فلا يليق بالثعبان الصهيوني إلا آلة صهيونية:الخنجر.
الخنجر مرتبط بإيحاء الختل والغدر ...
الطعن بالرمح فروسية وشرف...لكن الطعن بالخنجر خسة وجبن..
السيف يشهر فهو إعلان للبطولة..أما الخنجر فهو يخفى في الثياب فهو دس للحقد والضغينة..
الخنجر هو آلة اليهودي بامتياز...

لكن أي حيوان سيمثل دور اليهودي؟
ليس إلا الثعبان...
حيوان صامت بارد كالخنجر نفسه...ملتصق بالأرض يزحف بين العشب والرمل خفيا...منظره تتقزز منه نفس الآدمي...يعض في غفلة كما الخنجر يطعن في غفلة...وافق شن المكر طبقة الختل..
يتحرك الثعبان ممتشقا خنجره...نحو القدس.

نلاحظ الكلمات التي جعلها الشاعر في حيز القدس:
ضوء
عيون
أشيب..
علامات النقاء والطهر ...
ثم انظر كيف جمعت صفة" أشيب" بين أصالة التاريخ، ووقار الدين، ونصاعة المظهر...
كل هذا سيحزه اليهودي الثعبان...

انظر كيف فضل الشاعر" الحز" على القطع...لتستحضر صورة اللحم وتستشعر الألم!!

وتشمخُ في شقوقِ التِّيه
تشمخُ لسعةُ العقربْ..

هذه ضربة شاعر بليغ!!
ظلال الكلمات تهمس تاريخا بأكمله...والفضل كله يرجع إلى كلمة سحرية هي "التيه" فلله در الشاعر!!
"التيه" تذكير بضياع بني إسرائيل في سيناء أربعين عاما....
إلى أين كانوا يسيرون؟
إلى القدس...
أرض موعودة أم محرمة عليهم؟
واليوم هاهم يخرجون من الشتات ومن تيههم العصري يزحفون نحو القدس....
كانوا في اختفاء حضاري مثل اختفاء العقارب في الشقوق...
لكن آن اليوم للثعابين والعقارب أن تظهر على أديم الأرض...وتزحف نحو المرأة العجوز!!


2-كلمة عن الشعر الحر:

-ليس عندنا عداء خاص للشعر الحر وشعرائه ،ولكننا نرى أن انسلاخه من الوزن والقافية أفقده الوقع والإيقاع... غير أن أنصار الشعر الحر لا يسمعون !فيحسبون أن النقد الموجه إلى شعرهم محسوب على المذهبية والصراع الفكري بين السلفية والحداثة...الأمر أهون بكثير من ذلك .. وما أرى إثارة الجعجعة الفكرية والمصطلحية إلا سترا للحقيقة الواضحة :إن الشعر الحر لا موسيقى فيه وشاهدنا موضوعي علمي هو :الأذن نفسها....

ولو ألقيت قصيدتان على مسمع صيني لا يعرف العربية، فإن أذنه ستميز الشعر الحر والشعر العمودي..وسيحكم للثاني قطعا..فلا داعي للمزايدات المذهبية...
ليس في الشعر الحر إيقاع...وما زعمه أهله من الموسيقى الداخلية ادعاء لا تحقيق فيه وعلى فرض تحققه فإن الشعر العمودي أعلى دائما..لأنه يمكن إدخال هذا الإيقاع الداخلي في البيت فيتساوى مع الشعر الحر من هذه الجهة مع احتفاظه بإيقاع البحر والقافية الذي زهد فيه أهل الشعر الحر..
هذا،وإن للشعر الحر جمالا في الفكرة والصورة...وقد يتفق لبعض الشعراء منهم إشراقات رائعة وضربات بلاغية مدوية..لكن هذا قليل فالشعراء الحقيقيون من أمثال نازك والسياب وحجازي
والمجاطي قلة ..وجل القوم متلاعبون بالكلمات ومتسترون تحت الغموض البئيس ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-3rb.ahlamontada.net
ايات الله

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Stars10
ايات الله


انثى
عدد الرسائل : 247
العمر : 29
العمل : طالبه
المزاج : بيمشى ويوقف
البلد : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Yemen10
الهوايه : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Writin10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 21, 2007 3:32 pm

:yv:



4-وقال " المسيب بن علس " :

فَلأَهْدِيَنَّ مع الرياحِ قصيدةً ... مني مُغَلْغَلةً إِلى القَعْقاعِ
تَرِدُ المِياهَ فما تزالُ غَريبةً ... في القومِ بين تَمثُّلٍ وسماع

مقصد الشاعر التنبيه على" انتشار" شعره، ولهذا الغرض وظف أدوات تعبيرية مختلفة، لكنها تلتقي جميعا في تحقيق ذلك المقصد، كل أداة بحسبها.
1-
استوفى الشاعر في البيت الأول كل عناصر الإرسالية:
المرسل/الشاعر:"مني"
المرسل إليه:القعقاع.
الرسالة :القصيدة.
القناة :الرياح.
الملاحظ أن الشاعر قدم ذكر الرياح التي هي القناة الحاملة للرسالة قبل العناصر الأخرى لتوقف مقصد الانتشار عليها..فليس المهم –هنا على الأقل-مضمون القصيدة، أو مبدعها، أو المعني بها ،بقدر ما يهم انتقالها في الآفاق بسرعة..فلا جرم أن وظف" المسيب " صيغة الجمع( الرياحِ) مستهدفا لاستغراق جميع الأمكنة فضلا عن السرعة في طي المسافات...
2-
مُغَلْغَلة
هذه الصفة -ذات التعددية الدلالية -تظهر وجوها ثلاثة للقصيدة المرسلة بناء على المعاني المعجمية التالية:
الغَلْغَلَة: دخول الشيء في الشيء حتى يخالطه. غلْغَلَ في الشيء، وتَغَلْغَلَ في الشجر، إذا دخل في أغصانه.
الغلغلة:الجلد إذا نَهِكَه الدِّباغ قيل أديمٌ مُغلْغَل..(كما في المخصص).
الغلغلة:رِسالَةٌ مُغَلْغَلَةٌ : مَحْمُولةٌ من بلدٍ إلى بلَدٍ...
فعلى الأول يكون الوصف للقصيدة على محور علاقتها بالمتلقي : تتغلغل في النفوس وتنفذ إلى القلوب.
وعلى الثاني يكون الوصف للقصيدة على محور علاقتها بالشاعر مبدعها:حبكها وأتقنها وثقفها مثلما يفعل الدباغ بالأديم ..
وعلى الثالث يكون الوصف للقصيدة على محور علاقتها بالقناة الحاملة:انتقال من بلد إلى بلد ..
والمعنى الأخير أظهر..لأنه المتسق مع السياق أولا، ولشيوع استعمال هذا الوصف- حتى أن الصفة قامت مقام الموصوف مع فعل البلاغ -ثانيا...
قال شاعر:
أَبْلِغْ أبا مِسْمَعٍ عنِّي مُغَلْغَلَةً ... وفي العِتابِ حَياةٌ بينَ أقوامِ.
قال غيره:
أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَني مُغَلْغَلَةً ... والقَوْمُ مِنْ دونِهِمْ سَعْيا فمَرْكُوبُ
قال آخر:
ألا من مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَنِّي ... مُغَلْغَلَةً وخُصَّ بها أَبِيَّا.
3-
تَرِدُ المِياهَ
تعبير جميل جدا من أربعة وجوه:
أولا:
تصعيد بلاغي في وصف حركية انتشار القصيدة...فالقصيدة الآن لها حركية ذاتية مستغنية عن الرياح وغيرها، ترد الماء من تلقاء نفسها كأي كائن عاقل حر!
ثانيا:
الماء هو المكان الذي لا بد أن يقصده الناس مرغمين...فكأن القصيدة "اهتدت بذكائها" إلى أن موارد الماء هو المكان الأنسب للشيوع والانتشار..
ثالثا:
تصعيد بلاغي مرة أخرى ففي البيت الأول كانت القصيدة هي التي تذهب إلى الناس محمولة على أجنحة الرياح..أما الآن فقد شرفت وتعززت فأصبح الناس هم الذين يأتون إليها- إلى موارد الماء-
رابعا:
تشخيص القصيدة وتعقيلها بحيث أصبحت فردا من الناس تعطش وتحتاج إلى الماء وترده مع من يرد منهم!!
4-
فما تزالُ غَريبةً ... في القومِ بين تَمثُّلٍ وسماع
حركية أخرى للقصيدة لكن من نوع آخر:
في البدء كانت الحركة طبيعية سماوية:" فَلأَهْدِيَنَّ مع الرياحِ قصيدةً.."
ثم كانت حركة طبيعية أرضية: "تَرِدُ المِياه...َ"
وهاهي الآن حركة ثقافية عقلية:من شفاه إلى آذان ومن آذان إلى أفئدة..
قصيدة غريبة..
لكن الغرابة هنا ليس بمعنى التوحش الذي يثير التوجس...-والإنسان يخشى بفطرته كل ما هو غريب غير مألوف-
بل بمعنى الندارة والعزة..فهي ليس لها مثيل، نسيج وحدها ،ومن ثم يجب التهافت عليها والتنافس في اقتنائها والمبادرة إلى حيازتها لأنها إن لم تقع في اليد فقد حرمها الإنسان إلى الأبد إذ لا ثاني لها .." فما تزالُ غَريبةً"

ملاحظة:
هدفنا من تحليل مثل هذه الأبيات وكشف جمالها هو.... بيان إعجاز القرآن!!
ولا غرابة...
فإن كان أمثال المسيب بن علس والسلكة أم السليك قد تفتقت عبقرياتهم عن مثل ذياكم الإبداع...
وإذا كان هؤلاء وأمثالهم أسكتهم القرآن وأعجزهم....فماذا يعني هذا!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-3rb.ahlamontada.net
ايات الله

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Stars10
ايات الله


انثى
عدد الرسائل : 247
العمر : 29
العمل : طالبه
المزاج : بيمشى ويوقف
البلد : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Yemen10
الهوايه : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Writin10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 21, 2007 3:33 pm

:yv:

5-..وقال مالك بن الريب يرثي نفسه- من الطويل-:

أَلا لَيتَ شِعـري هَـل أَبيتَـنَّ لَيلَـةً بِجَنبِ الغضى أُزجي القَلاصَ النَواجِيـا
فَلَيتَ الغضى لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضـه وَلَيتَ الغضى ماشـى الرِّكـابَ لَيالِيـا
لَقَد كانَ في أَهلِ الغضى لَو دَنا الغَضـا مَـزارٌ وَلَكِـنَّ الغضى لَيـسَ دانِيـا


1-إن من الشعر ما لا ينبغي أن يحلل أو يشرح...حسب المتلقي أن يستكين لرقرقة القصيدة ويستعذب حفيف الأبيات وخرير الكلمات ..فكل كلام في هذا المقام قلة ذوق ،بل قلة حياء!
نعم،فرب تحليل يكون مثل إعمال المبضع البارد في الجسد الجميل!
والجسد هنا حي غض...
فعذرا يا مالك بن الريب، عذرا!!

2-الشاعر عن موطنه بعيد، ومن أجله قريب..
والأجل سابق للأمل..
والأمل مختزل في ليلة واحدة يبيتها المحتضر في البلدة ،لكن هيهات هيهات!
رمل وقلاص وغضا..هذا هو الوطن كله..ما أفقر الجغرافيا!
لكن الرمال والقلاص والغضا تملأ مسافات الشعور فلا تترك للشاعر أن يشتهي شيئا غيرها...ما أعجب قلب الإنسان!

-لكل محكوم عليه بالإعدام رغبة أخيرة..فما رغبتك الأخيرة يا مالك!
-أن أجري بوادي الغضا أسوق الإبل السريعة!!

" الغضى " : شجر ينبت في الرمل، ولا يكون غضى إلا في رمل.(قاله صاحب الخزانة)
الغضى- مثل الشاعر المحتضر- يستمد ماهيته من موطنه لا من ذاته..
أنت غضى... إذن أنت من الرمل في الرمل.
خارج الرمل أنت نبات فحسب لا اسم ولا مجد!!

3-الشاعر مريض محموم...يلهج بالغضا...
الغضى...في البيت الأول..
الغضى.. الغضى.. في البيت الثاني
الغضى.. الغضى.. الغضى..في البيت الثالث...

شوق..فحمى...ثم هذيان...

لَقَد كانَ في أَهلِ الغضى لَو دَنا الغَضـا مَـزارٌ وَلَكِـنَّ الغضى لَيـسَ دانِيـا..
الغضى مذكور في تنوع أسلوبي بليغ :
-في موضع الإثبات: لَقَد كانَ في أَهلِ الغضى مَـزارٌ
-في موضع الشرط: لَو دَنا الغَضـا
-في موضع النفي: وَلَكِـنَّ الغضى لَيـسَ دانِيـا.
ولكل موضع أسلوبي ما يوازيه على صعيد الشعور:
استئناس بالماضي وحنين إليه،ثم أمل أو وهم أمل في الوصل به،ثم الرضوخ للواقع والانكسار تحت وطأة اليأس.

4-
فَلَيتَ الغضى لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضـه وَلَيتَ الغضى ماشـى الرِّكـابَ لَيالِيـا..
هي أمنية واحدة..لكن الشاعر المهووس بالغضا يخرجها بوجهين:
هما غضى وركب...ساكن ومتحرك.
فَلَيتَ الغضى لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضـه
ليت المتحرك سكن...!
وَلَيتَ الغضى ماشـى الرِّكـابَ لَيالِيـا..
ليت الساكن تحرك..!
الغضى ثابت في مكانه ..فكان على الركب المتحرك أن يتنازل عن حركته ليساكن الغضى.
الركب متحرك في أماكنه..فكان على الغضى أن يتخلى عن سكونه ويتعلم الحركة ليماشي الركب.
لكن أنى لهما المساكنة أو المماشاة!هل ينقلب الشيء إلى ضده!
هنا مكمن الفاجعة..
مرة أخرى عفوا يا مالك بن الريب...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-3rb.ahlamontada.net
الصقر_الجريء

الصقر_الجريء


ذكر
عدد الرسائل : 16
العمر : 38
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/08/2007

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالخميس يناير 03, 2008 2:34 pm

مشكووووووووووووووووورة على المجهود الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-3rb.ahlamontada.net
البرنس
مشرف منتدى الالعاب
مشرف منتدى الالعاب
البرنس


ذكر
عدد الرسائل : 68
الهوايه : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Writin10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/12/2007

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالأحد يناير 20, 2008 4:33 am

:mn: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. 729991
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفورة المنتدى

عصفورة المنتدى


انثى
عدد الرسائل : 212
العمر : 30
العمل : مفيش
المزاج : فى السحاب
الهوايه : ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Sports10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.   ركن التذوق:جمالية الشعر العربي. I_icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 3:46 am

:hj:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ركن التذوق:جمالية الشعر العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب :: المنتدى الثقافى :: منتدى اللغه العربيه-
انتقل الى: