[color=blue]أراك عصيّ الدمع شيمَتُك الصَّبـــــرُ ... أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ
بلى أنا مشتا وعنديَ لـوعـــــــــــــــةٌ ... ولكن مِثلي لا يذاع له ســـــرُّ
إذا الليل أضواني بسطت يد الهــــوى ... وأذللت دمعًا من خلائقه الكبرُ
تكاد تضيء النار بين جوانــــــــــحي ... إذا هي أذكتها الصبابة والفكرُ
معللتي بالوصل والمـــــــوت دونــــه ... إذا متُّ ظمآنًا فلا نزل القطـرُ
وَفَيْت وفي بعض الوفاء مـَـــــــــــذلّةٌ ... لآنسة في الحي شيمتها الغـدرُ
وقورٍ ورَيْعَانُ الصِّبا يستفـــــــــــزُّها ... فتأرن أحيانًا كما يأرن المُــهرُ
تسائلني من أنت وهي عليمــــــــــــةٌ ... وهل بفتًى مِثلي على حاله نُكرُ
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى: ... قتيلك قالت أيُّهُمْ فَهُمُ كُثْـــــــــرُ
فقلتُ لها لو شئت لم تـتعنَّـتــــــــــــي ... ولم تسألي عني وعندك بي خُبرُ
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنــــــــا ... فقلتُ معاذَ اللهِ بل أنتِ لا الدهرُ
[color:a971=blue:a971]ولولاك ما كان للأحزان مســــــــلك ... إليَّ ولكنّ الهَوى لِـلبِلى جِســـرُ
لأبي فِراس الحمداني .. وهي من الروميات التي قالها وهو في الأسر في بلاد الروم .. قالها وقد ضربه الشوق وآلمه البُعْد عن الحبيب ..